ابراهيم المانوزي من مقاوم بجيش التحرير وضابط بالهندسة العسكرية الى عمود التنفيذ
انقلاب الصخيرات والمانوزي.. حقائق في وثائق رفاق بنزكري
ظلت السلطات المغربية تنكر بإستمرار أي معرفة لها بمصير الحسين المانوزي، إلى أن إنكشف المستور ليلة 12 يوليوز1975، حيث قام الحسين، بالفرار من مركز الاعتقال السري PF3 بالرباط، بمعية أربعة ضباط ممن شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة الأولى، في قصر الصخيرات في يوليوز1971، وهم:”محمد عبابو، وأحمد مزريك، وامحمد الشلاط، وعقا حروش، بالإضافة إلى الإخوة بويركات على ومدحت وبايزيد”.
تمكنت السلطات الأمنية في أقل من 24 ساعة من إلقاء القبض على جل الفارين، باستثناء الحسين المانوزي، وعقا حروش، وفي يوم يوليوز 1975، أصدرت إدارة الأمن منشورا تحت رقم 290، وزع على مختلف مراكز الحدود ومخافر الشرطة والدرك، يحمل صورة الحسين، ومعلومات عنه. وفي نفس اليوم، احتلت قوات الأمن السرية”بملابس مدنية”، جميع مساكن آل المانوزي، وظلوا بها إلى غاية يوم 20 يوليوز 1975، تاريخ اعتقال الحسين.
لم يعد هناك من شك لدى عائلة المانوزي، .. في تورط السلطات في اختطاف الحسين واحتجازه في أماكن مجهولة، فقامت بالعديد من التحريات أفضت إلى الحقائق، منها”أن إدريس عضمون، عميل المخابرات المغربية بطرابلس، ساهم في استدراج الحسين إلى فتح الاختطاف، الذي أشرف عليه أحمد الدليمي، بمساعدة الحسين جميل، وتم اختطاف الحسين من تونس، ونقل داخل صندوق سيارة دبلوماسية، من تونس عبر الجزائر إلى التراب المغربي، حيث تعرض هناك لكل أنواع التعذيب، داخل عدة مراكز سرية، كان آخرها النقطة الثابتة الثالثة بالرباط حيث نظم عملية الهروب.
في أكتوبر1988، أعلن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان،عن وفاة الحسين المانوزي، دون أن يقدم أي تفاصيل عن التحريات التي أدت إلى الوفاة أو مصدر معلوماته، لكن أمام إصرار عائلة المانوزي، على رفض هذه الادعاءات، اضطر المجلس في دورته الثالثة عشرة، إلى إدراج إسم المانوزي في لائحة مجهولي المصير.
وبتاريخ11 مارس 2004، إستقبلت هيئة الإنصاف والمصالحة، بمقرها بالرباط، عائلة المانوزي، حيث استعرضت معانتها جراء إختفاء الحسين،.. وفي يوم الجمعة 9 أبريل2004، إستمع فريق من عناصر التحريات بالهيئة، إلى كل من إبراهيم وحسين، إبني المقدم الحسين حامة، مقدم قرية عين عودة،سنة1975، كما إستمع الفريق إلى إبراهيم الرفاعي، بتاريخ 12و13 ماي 2004، وهو صاحب المقهى المتواجدة، بعين عودة التي تناول فيها المانوزي، طعام العشاء رفقة المقدم حامة ليلة القبض عليه يوم 19 يوليوز 1975.
أسفرت التحريات وجلسات الاستماع واللقاءات التي أجرتها الهيئة فيما يخص مصير الحسين المانوزي إلى عدة حقائق، كان أولها أنه، بعد عملية الهروب التي قام بها المانوزي، رفقة باقي المحتجزين، من النقطة الثابتةPF3 بالرباط، تم إلقاء القبض على الفارين باستثناء الحسين المانوزي وعقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق