الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

محمد أعبابوشقيق امحمد اعبابو

 محمد أعبابو مواليد 1934 وتوفي في 20 تموز/يوليو 1976، كان أحد كبار ضُباط القوات المسلحة الملكية المغربية جنبا إلى جنب مع الجنرال محمد المذبوح وأمحمد أعبابو الذين رتبوا لمحاولة الانقلاب الفاشلة ضد الملك الحسن الثاني في 10 تموز/يوليو 1971. حصل محمد على التدريب العسكري في كلية دار البيضا بمدينة مكناس.

كلف محمد عبابو شقيقه الأصغر العقيد أمحمد عبابو بمداهمة قصر الصخيرات من الجنوب وهو ما فعله دون أن يُواجه مقاومة كبيرة. بعد فشل الانقلاب؛ اعتُقل محمد وحوكم ثم سُجن جنبا إلى جنب مع غيره ممن دبّر الاتقلاب (عكا ومزيرغ). حاولَ الهروب مع مجموعة من السجناء من بينهم علي بوريكات لكنّ المجموعة اختفت ولم يُعرف شيئا عن ظروفها. بعد مرور عدة سنوات؛ تلقت عائلة محمد شهادة وفاة رسمية مؤرخة في 20 تموز/يوليو 1976 وعليها ملاحظة من الدولة تُؤكد أنها لا زالت لا تعلم شيئا عن ظروف اختفائه.

بوريكات يحكي عن لقاءه في المخفر السري مع محمد عبابو

– ما الذي حكاه لك اعبابو عن «الانقلاب»؟
في البداية قال لي ما كان قد أدلى به في المحكمة من تصريحات، أي أنه لحق بأخيه امحمد ليثنيه عن القيام بانقلاب ضد الملك. لكنني كنت أواجهه بالقول: هذه ليست هي الحقيقة يا اعبابو، فكان يصمت. لاحقا، عندما نشأت الثقة بيننا، قال لي: نحن دائما كنا ضد الحكم، لأننا ريفيون ومثلنا الأعلى هو «الريفوبليك»، الجمهورية التي كان سيؤسسها الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في الريف سنة 1921. وهذا الموضوع لم يكن اعبابو يتحدث إلي فيه على مسمع من شقيقيّ بايزيد وعلي.
– لماذا؟
لأنه كان يخشى من تسرب ذلك، وكان يقول لي وهو يحدثني: خذ حذرك، فأجيبه أنا: أنت من يجب أن يحتاط أثناء حديثه إلى الحراس.
– ما الذي كان يقوله للحراس؟
كان يقول لهم إنه متأكد من أن الحسن الثاني سوف يعفو عنه في أقل من ربع ساعة إن هو التقى به، ليعود إلى عمله السابق. لذلك كنت أحذره بقولي إن ما يفضي لهم به يصل مباشرة إلى الجنرال الدليمي.. (مستدركا) حينها لم يكن الدليمي سوى
كولونيل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصة اليوطنو مبارك الطويل من القاعدة الجوية إلى معتقل تزممارت

  قصة اليوطنو مبارك الطويل من القاعدة الجوية إلى معتقل تزممارت امبارك الطويل اسرار الزنزانة رقم 15 بتزممارت