انق ـــ ـلاب الص خيرات الحلقة الثالثة
موحا البوهالي يواصل حكيه:
قبل ما نوصفو لكم اش اوقع فالمبارزة ما بين الجنرال البوهالي والكولونيل اعبابو اللي متواجهين فاص افاص امام القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية في 6 ديال العشية هاذيك النهار ديال السبت 10/7/1971 اللي الوقت اتوقف فيه فالمغرب ، الاذاعة كتبت بيانات غامضة عبارة عن كلمات متناترة وموسيقى عسكرية .. وعبد الحليم حافظ محتجز في الاداعة ، وتبادل اطلاق النار امام وزارة الداخلية التي اقتحمتها فرقة عسكرية ،، وعدم استياء الشارع لما يقع ،، في الصخيرات الدليمي يحمي الملك وينقله الى حي السويسي ..بينما ينسحب الجنرال اوفقير قبل المغرب متن دبابة يقودها احمد رامي الي تكنة مولاي يوسف في الرباط ،،، يتوقف الوقت في المغرب كله ،،، لا احد في اي مكان يعرف ماذا يقع ….فقط صوت بركاش في الاذاعة يردد الجيش الجيش ..
نزولا عند رغبة صديق صحفي ساعود بكم الى الوراء ،، من هؤولاء الثوار كيف تبلورت الفكرة .. ذكرنا لكم العقل المدبر الجنرال المدبوح ،، شكون هو المدبوح وعلاش جاتو هاذ الفكرة باش ايدير انقلاب على الحسن الثاني وشكون اصحابو .. الجنرال المدبوح امازيغي من الريف ،، كان ضابطا في الجيش الاسباني انضم الى الجيش المغربي في اوايل الاستقلال مع الماريشال امزيان ..قام بتدريبات في امريكا و تسلق الرتب واصبح في 1970 قائد الحرس الملكي ومستشاره في الدفاع ..ولقد سافر الى امريكا في مهمة خاصة وتم ابلاغه عن قضية رشوة في المغرب ذهب ضحيتها شركة panamالامريكية .. وامضى بعض الصفقات العسكرية …
الجنرال محمد البوهالي ابن البشير البوهالي قائد السهول ناحية تادلة كان من اول الضباط المتخرجين من فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية ،،اشتهر بقمعه الدموي لاحداث السماعلة ناحية وادي زم سنة 1953 بعد نفي محمد الخامس ،، بعد الاستقلال انسحب من الجيش ثم عاد مستشارا عسكريا في سفارة المغرب بفرنسا بداية الستينات ،، وعاد الى المغرب وترقى الى رتبة كولونيل ثم جنرال قائد الجيش بعد ان ذهب الجنرال ادريس بنعمر الى التقاعد .. وبصفته قائدا للجيش فقد استقبل اللجنة الامريكية التي امضى معها الجنرال المدبوح صفقات ، وتصرف كما شاء في الامر … وهذا ما اغضب الجنرال المدبوح الذي اشتكى من ذلك ولكنه لم يستطع اعادة ملف الصفقات الامريكية فوق مكتبه … فكان ذلك الحافز الذي جعله يفكر في انقلاب عسكري للانتقام ..
كانت خطته ان يعتقل الحسن الثاني في مكان ما ويرغمه على الامضاء على التنازل عن العرش abdiquer ، يكفيه فرقة عسكرية تحاصر الملك وتفرض على الحسن الثاني الانصياع ،،
ليس هناك احسن من الكولونيل امحمد اعبابو دو الاصل الريفي وتلامذة مدرسته العسكرية في اهرمومو على مشارف الريف ،، يكفي اغراء هذا الشاب المتحمس بمنصب عالي لينضم اليه وتنجح الفكرة .. وتم لقاءات بواسطة الكولونيل بلبصير في منزل اخيه قائد الgفاف قرب وادي زم .. قد سمعتم ربما عيطة الشيخات في نواحي خريبكة بداية السبعينات التي تقول قايدكم يالgفاف مات بالملحة والجفاف ….
كانت خطة المدبوح اذن هي ارغام الحسن الثاني للامضاء على التنازل عن عرشه ، وارساله للمنفى خارج البلاد واخد مقاليد السلطة في البلاد ،، لا عين شافت لا قلب اوجع ولكن هيهات هيهات تجري الرياح بما لا تشتهي السفن …
كان الاسبيران مريزق جندي دو رتبة صغيرة ولكنه صهر المذبوح فكان هو ممثله ويقوم بالتنسيق بين الضباط الدين ثم استقطابهم ، ومن بينهم الكولونيل القاديري الذي حضر ليرى بعينيه ماذا خططوا له ، وشرحوا له تعليمات الجنرال المذبوح التي قبلها ،، وهي ان يتكلف بانزال قوات من بن سليمان والذار البيضاء في شوارع الرباط بعد نجاح الانقلاب .. وانصرف نحو الدار البيضاء بسيارته بتعليمات واضحة وبادلة صحيحة ،، وسيكون سماعه للاداعة بعد ساعات وقبل الغروب وهو في بنسليمان او الدار البيضاء دليل على ان الانقلاب قد حصل ..
بدأ القتال في الصخيرات في 12 زوالا وكان من اول من قتل الجنرال المدبوح العقل المذبر بعد لقاءه مباشرة عند دخوله القصر … يامره الكولونيل اعبابو ان ياتي بالحسن الثاني كما هو متفق عليه ،،، يغضب المدبوح لانهم يطلقون الرصاص على الضيوف المدنيين .. ويجيب المدبوح ان الحسن الثاني في مكان امن ،، وينظر الى مرافقي اعبابو ويامرهم ان يتبعوه .. وكانه هو الرئيس .. اعبابو لم يعجبه ذلك ، فيامر حراسه باطلاق النار على الجنرال المذبوح و مرافقيه .. بعدها بدا البحث عن الحسن الثاني وكذلك عن الجنرالات والكولونيلات .. فتم قتل كولونيل الدرك ابو الحمص ،، والجنرال الغرباوي الذي طلب من احد الجنود من معارفه ان يمده بسلاحه فراه اعبابو فاطلق النار على الجندي في رجله ، وقتل الجنرال الغرباوي ،، وبعدها قتل الجنرال النميشي ،، وترك الجنرال ادريس بنعمر الذي كان وزيرا للبريد في مكانه ،، وحجز معه الجنرال قائد الدرك امهارش والجنرال بوكرين والجنرال حبيبي ،، ولم يظهر اثر لا للجنرال اوفقير وزير الداخلية الذي اختبأ مع الحسن الثاني ولا الجنرال البوهالي القايد العام للجيش ،،،
بعد بحث طويل في القصر ، ظن اعبابو ان الحسن الثاني قد هرب من جهة الشاطيء كما فعل العشرات من الضيوف وما عليه الا اتمام خطة الانقلاب بعد ان اصبح الوحيد في الساحة ، وقرر الذهاب الى القيادة العامة للجيش بالرباط واتمام الانقلاب من هناك ،،،
الصورة ، هروب الضيوف عبر الشاطيء من قصر الصخيرات 10/7/1971
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق