انق ـــ ـلاب الص خيرات الحلقة الأخيرة
انقلاب الصخيرات ..من قتل من ؟ الحلقة (4)
نرجعو للمبارزة ديالنا بين الكولونيل اعبابو والجنرال البوهالي امام القيادة العامة للجيش يوم السبت 10/7/1971 في السادسة مساء … وقبل ما انوصف ليك الحدث واش اوقع بالضبط لان اي صحفي او كاتب في المغرب ما عارف اش اوقع بالضبط .. اول واحد اكتب على الصخيرات كان جيل بيرو في صديقنا الملك اللي اصدر في 1990 ، وقال بان اعبابو مات خلال تبادل لاطلاق النار بينو وبين واحد الضابط وفي للملك … من بعدو مباشرة اصدر كتاب تزمامارت لعلي بوريكات سنة 1993 كيقول نفس السيناريو … ومن بعدهم اكتب Stephen Smith . الكتاب الاول لفاطمة اوفقير وكيطرح نفس السيناريو ان اعبابو التقي الجنرال البوهالي امام القيادة وبدؤؤا اطلاق النار على بعضهم البعض وماتوا بجوج ….ومن بعد انشر محمد الرايس الكتاب ديالو اللي نشراتو الاحداث المغربية في رمضان سنة 2000 ، وقال انه كان وراء اعبابو والحراس ديالو واسمع الامر ديالو باطلاق النار ولكن لم يشاهد شيئا ولا من قتل من ومن بعد اصدر كتاب المرزوقي سنة 2003 كيقول نفس السيناريو ديال فاطمة اوفقير .. وكيزيد في 2010 كيقول في برنامج الجزيرة انه كان فالسطح فوق بناية القيادة وانه شاهد بام عينيه الجنرال البوهالي يصل امام المقر ويتكلم مع اعبابو ثم يامر احد الجنود القريب منه ان يمده برشاشته فاخدها منه واطلق النار على الكولونيل اعبابو كما اطلق عليه اعبابو النار في نفس الوقت وسقط الاثنان … ونسي المرزوقي انه ذكر نفس السيناريو بالنسبة لموت الغرباوي في الصخيرات الذي طلب من جندي ان يمده بالسلاح فراه اعبابو واطلق النار على رجل الجندي وبعدها اطلق النار على الجنرال الغرباوي وقتله وجاء ذلك في كتابه سنة 2003 ونسيه المرزوقي في برنامج الجزيرة سنة 2010 وكتعرفوا ما امكنش اتعاود نفس السيناريو فنفس اليوم مع جوج جنرالات … وكذلك كتاب عزيز بينبين الذي صدر في 2011 جاء بنفس الكلام …
في الحقيقة اكتشفت انهم لا يعرفون ماذا حدث بالضبط مند قراءة الرايس سنة 2000 لانني اعرف القصة بالتفصيل ،، حكاها لي زميل في العمل في الثمانينات كان في مدرسة اهرمومو ، كان يظن ان عندي علاقة قرابة مع الجنرال البشير البوهالي وقال لي يوما انه سيحكي لي سرا لا يعرفه احد ، وحكى لي القصة كيف وقعت ..
في الحقيقة ،كما قلت لكم سابقا ، عندما تواجه الجمعان لم يكن الكولونيل اعبابو ولا الجنرال البوهالي مسلحين …كان يريدان التفاوض مع بعضهما قائد الثوار وقائد الجيش .. وكل واحد منهما يظن ان الاخر لا يعرف ان الحسن الثاني قد نجا من الاغتيال وانه في مكان امن .. اعبابو كان يظن ان الجنرال البوهالي لا يعرف ان الحسن الثاني لا زال على قيد الحياة ويريد اغراءه بمنصب وضمه الى مجلس الثورة الذي ثم انشاءه .. اما الجنرال البوهالي فكان يظن ان اعبابو لا يعرف ان الحسن الثاني مازال حيا ، وانه بمجرد اعلان الخبر امام الجنود سيلقي الجميع سلاحهم خوفا من الحسن الثاني … ولذا فقد تقدم نحو اعبابو في زيه المدني وبدون سلاح يرافقه الكولونيل شجاع والكومندان بلمجدوب وجندي ثالث .. و التقى الجمعان ووقفا على بعد متر من اعبابو الذي يحيط به من اليمين حارسه الوفي لادجودان عقا (وما ادراكم من هو لادجودان عقا ،، شارك في الحرب العالمية الثانية وفي حرب الفييثنام ، يكتب الله الوطن الملك على الحائط بسلاحه الرشاش ..) وعلى يساره المتهور غاني عاشور الذي تطوع لسياقة عربة الجيب واصبح لا يفارق اعبابو ومعه كذلك خوتو الكولونيل محمد اعبابو والشرجان عزيز اعبابو …. غير اوصل قدامو الجنرال البوهالي قالية .. احط السلاح وسلم نفسك اعبابو راك اخسرتي الماتش والملك راه فامان.. اعبابو ما بقا عارف اش ايدير واش اوقع ليه .. كن اعرف كن صفا الجنرال البوهالي اقبل ما اوصل لعندو يكفي اعطي امر لعقا اخرج ليه بلا ما اتردد .. ولكن اطمع اضموا ليه من وراء ما افقد المدبوح اللي مات …
فالحقيقة لو قتل الجنرال البوهالي في هذه الاثناء لانتهت الملكية ولو ان الحسن الثاني ما زال حيا ، لان كل الجنرالات ماتوا او انضموا لمجلس الثورة ، ولكن ثم اطلاق النار ومات الاثنان الجنرال البوهالي قائد الجيش والكولونيل امحمد اعبابو قائد الثوار ، كيف ومن قتل من ؟ هذا ما لا تعرفه الصحافة …..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق