الخميس، 24 ديسمبر 2020

مقتل الكولونيل أبوالحمص في محاولة الانقلاب بالصخيرات .

 مقتل الكولونيل أبوالحمص في محاولة الانقلاب بالصخيرات .



كان أعبابو يبحث في أرجاء قصر الصخيرات عن الملك ليقتله ،وفي نفس الوقت كان يصفي حساباته الشخصية مع الجنرالات والضباط الذين كانت له معهم منافسة أو خصام.
طلب اعبابو من الجنود انزال أربعة جنرالات وكولونيل من سيارة رباعية الدفع . نزل الجنرالات الأربعة تباعا ، ثم نزل قائد الدرك الملكي الكولونيل أبو الحمص .
كانت هناك عداوة بين أبوالحمص واعبابو بسبب التنافس بين الأكاديمية التي يرأسها اعبابو ونظيرتها التي يرأسها أبوالحمص.
قال اعبابو لأبوالحمص بأدب جم :"تفضل كولونيل تفضل"،
ثم التفت الى الضابط محمد المرزوقي وقال له" اقتله، اقتله".
صدم المرزوقي من هذا الأمر ، وفكر في طريقة يتجنب بها التورط في قتل رجل برئ .
يتذكر المرزوقي تلك اللحظات العصيبة:
"تظاهرت بعطب وقع في رشاشتي وأخذت أجر ما يسمى الكولاس إلى الوراء، أعبابو في هذه اللحظة رمقني بنظرة حادة وكأنه يختبر صدقي، وفي هذه اللحظة تطوع ضابط تلميذ وأطلق النار على الكولونيل، كان مشهدا فظيعا" .
سقط أبو حمص ولكنه لم يمت ، كان يحتضر ، فعاد اعبابو ووضع قدمه فوق رأسه وأطلق النار وهو يقول " هكذا يكون القتل".
أمّا الكولونيل بولحيمص، قائد الدرك الملكي، فلم يكن محظوظاً. كان بينه وبين اعبابو عداوة قديمة، فأمر الأخير بإخراجه من الطابور. رشقه اعبابو بنظرة حادة، وقال له: «العالم صغير، مون كولونيل. شحال ستنّيت (انتظرت) هذا النهار». أخذ الكولونيل بولحيمص ينتحب، وهو يترجى اعبابو، ويتوسل له. رمقه اعبابو باشمئزاز، فلم يرق له ذلك التذلل. وأمر اعبابو أحد التلاميذ بإطلاق النار على بولحيمص، فخرّ الرجل على الأرض. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قصة اليوطنو مبارك الطويل من القاعدة الجوية إلى معتقل تزممارت

  قصة اليوطنو مبارك الطويل من القاعدة الجوية إلى معتقل تزممارت امبارك الطويل اسرار الزنزانة رقم 15 بتزممارت