كانت شادية من بين الفنانين المصريين الحاضرين في احتفال الملك الراحل الحسن الثاني في عيد الشباب عام 1971، لكنها نجت كزملائها من محاولة الانقلاب، التي شهدها القصر الملكي في الصخيرات فترة الغذاء، في حين كان الحفل، الذي يحضره الفنانون المدعوون في فترة المساء.
انقلاب الصخيرات!
صورة نادرة جداً للفنانة شادية فى شهر يوليو عام 1971 أثناء تواجدها بالمملكة المغربية أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة على الملك الحسن الثانى والمعروفة إعلامياً باسم انقلاب الصخيرات.
كانت الفنانة شادية متواجدة فى المغرب برفقة عدد كبير من الفنانين للمشاركة فى احتفالية كبيرة بمناسبة عيد ميلاد الملك الحسن الثانى الذى يوافق يوم 9 يوليو 1971. كان أبرز الحضور من الفنانين هم شادية، عبد الحليم حافظ، محمد عبد الوهاب، بليغ حمدى، فريد الأطرش، محمد الموجى، هدى سلطان، منير مراد، وديع الصافى، فايزة أحمد، محمد قنديل، محمد العزبى، الكاتب الصحفى محمود عوض، والفرقة الماسية بقيادة المايسترو أحمد فؤاد حسن.
فى اليوم التالى للاحتفالية وبالتحديد يوم 10 يوليو 1971 توجه الفنان عبد الحليم حافظ لاستوديو الإذاعة المغربية لتسجيل أغنية مهداة لجلالة الملك من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدى. حدثت محاولة لاغتيال الملك والانقلاب على الحكم فى ذلك الوقت بقيادة الجنرال محمد المذبوح قائد الحرس الملكى والكولونيل أمحمد أعبابو قائد مدرسة أهرمومو العسكرية. قامت مجموعتان عسكريتان تابعتان للمدرسة الحربية الملكية بمداهمة قصر الصخيرات الملكي أثناء مأدبة غداء للرجال فقط من الحضور على شرف الملك ومن بينهم محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، مما أدى إلى مقتل عشرات من المدعوين والضباط وأركان البلاط والمشاهير والشخصيات المحلية والعالمية. توجهت مجموعة من المناصرين للانقلاب لمقر الإذاعة حيث تواجد عبد الحليم حافظ والملحن المغربى عبد السلام عامر الذى كان كفيفاً. حاول الانقلابيون إجبار عبد الحليم حافظ على قراءة بيان الانقلاب من خلال الإذاعة لكنه رفض بشدة ولحسن الحظ لم يقتله الانقلابيون لتفادى المزيد من المشاكل لكنهم أجبروا الملحن الكفيف عبد السلام عامر على قراءة البيان بدلاً من عبد الحليم. استمر الأمر لعدة ساعات حتى سيطرت الجهات الأمنية على الموقف وأحبطت محاولة الانقلاب واستطاعت أيضاً القوات الملكية أن تُنقذ عبد الحليم حافظ من أيدى الانقلابيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق